مع اقتراب نهاية العام، ينصب كل التركيز على الأرقام الكبيرة: هل حققنا أهداف المبيعات؟ كم بلغت الأرباح؟
ولكن ماذا لو كان هذا العام المربح، الذي تحتفل به اليوم، يخفي تحته أساسًا ماليًا هشًا؟
كرائد أعمال واعٍ، أنت تدرك أن الأرباح لا قيمة لها إذا كانت ستؤدي إلى غرامات أو مسائل قانونية في المستقبل.
نهاية السنة ليست مجرد موعد لإغلاق الدفاتر، بل هي "الفرصة الأخيرة" لتصحيح الأخطاء والفجوات التي تراكمت، قبل أن تتحول إلى "مشاكل دائمة" ومسجلة رسميًا في قوائمك المالية.
عام مربح لا يعني شيئًا إذا لم يكن "آمنًا". إليك 3 قنابل موقوتة في ملفاتك، وكيف يمكنك نزع فتيلها فورًا.
القنبلة الأولى: فواتير ضريبية غير مكتملة
أنت تراجع فواتير مبيعاتك لضمان توافقها مع متطلبات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA)، وهذا ممتاز. لكن الخطر الحقيقي غالبًا ما يكمن في الجهة الأخرى: فواتير مشترياتك.
هل كل فاتورة مورّد استخدمتها لخصم ضريبة القيمة المضافة صحيحة ومكتملة 100%؟ أي نقص في متطلبات الفاتورة الضريبية (مثل عدم وضوح الرقم الضريبي للمورّد، أو وصف غير دقيق) يعني أن هذا الخصم قد يُرفض لاحقًا عند الفحص.
هذا يعني تعديلًا بأثر رجعي، وغرامات أنت في غنى عنها.
- الحل (نزع الفتيل): قم بجرد ذاتي فوري. راجع عينة من فواتير المشتريات الرئيسية لهذا العام، وتأكد من مطابقتها لمتطلبات ZATCA. هذه هي فرصتك الأخيرة لطلب فواتير بديلة أو تصحيحها من الموردين قبل إغلاق السنة.
القنبلة الثانية: الالتزامات المستحقة "المخفية"
أرباحك على الورق تبدو رائعة، ولكن هل هي حقيقية؟ ماذا عن فاتورة المستشار القانوني التي لم تصل بعد عن خدمات قُدمت في نوفمبر؟ ماذا عن مكافآت نهاية الخدمة للموظفين التي تراكمت خلال العام ولم تُسجل كالتزام؟
هذه "التزامات مخفية" يجب تسجيلها في السنة التي حدثت فيها (وفقًا لمبدأ الاستحقاق)، حتى لو لم تُدفع بعد.
تجاهلها يعني أن أرباحك الحالية "مضخمة" بشكل خاطئ. ستتفاجأ حتمًا بانخفاض الأرباح عند تسجيل هذه المصاريف في العام القادم، وهو ما يؤثر على تحليلك المالي وقدرتك على اتخاذ القرارات.
- الحل (نزع الفتيل): راجع العقود النشطة واتفاقيات الخدمات. قم بحصر وتسجيل "المصروفات المستحقة" لجميع الخدمات التي تلقيتها هذا العام ولم تُفوتر بعد. الأهم، قم بحساب التزامات الموظفين بدقة. هذا يضمن أن قائمة الدخل تعكس أداءك الحقيقي.
القنبلة الثالثة: الأصول المسجلة كـ "مصاريف"
هل قمت بشراء أجهزة خوادم جديدة، أو سيارة للمؤسسة، أو قمت بتطويرات مكلفة في المكتب؟ الخطأ الشائع هو تسجيلها كـ "مصروف" فوري للتخلص من الفاتورة.
هذه قنبلة تدمر ميزانيتك العمومية. هذه مشتريات "رأسمالية" يجب أن تُسجل كـ "أصول" في الميزانية، ويتم إهلاكها على مدى عمرها الإنتاجي. تسجيلها كمصروف فوري يخفض أرباحك بشكل غير صحيح هذا العام، ويجعل ميزانيتك العمومية غير سليمة أمام أي مدقق قانوني، أو جهة تمويلية، أو مستثمر محتمل.
- الحل (نزع الفتيل): راجع أكبر 10 مصاريف قمت بها هذا العام. حدد أيًا منها يجب أن يُصنف كـ "أصل" بدلاً من "مصروف"، وقم بتصحيح التصنيف فورًا. ابدأ بحساب الإهلاك بشكل صحيح لضمان قوائم مالية دقيقة.
الخلاصة: الأمان قبل الأرباح
في "باي فلو"، نحن نؤمن بأن دورنا ليس فقط مساعدتك على حساب الأرباح، بل حماية أساس مشروعك. نحن شريكك في "الدفاع"، نعمل على إغلاق الثغرات قبل أن يراها أي شخص آخر.
لا تكتفِ بإنهاء عام "مربح". انهِ عام "آمن".
ابدأ عامك الجديد وأنت آمن 100%. تواصل معنا لـ "فحص سلامة" ملفاتك المالية قبل فوات الأوان.
