October 10, 2024

5 اتجاهات محاسبيّة تتجه لها الشركات في عام 2021

5 اتجاهات محاسبيّة تتجه لها الشركات في عام 2021

تُقَدَّر صناعة الأنشطة والبرمجيات المحاسبيّة في المملكة العربية السعودية حوالي 586.5 مليون دولار أمريكي بمعدّل 2.2 مليار ريال سعودي في عام 2024 بناءً على إحصائيات موقع Statista.ولم يكن هذا التوقّع إلا نتيجة احتياج واضح من قبل الشركات الناشئة على وجه الخصوص ضمن مبدأ اقتصادي مبني على العرض والطلب لاسيما وأنّ الشركات أخذت منحى مختلف عن السنوات الماضية للاتجاه العالمي نحو الأتمتة وتوظيف التقنية المساهمة في تقليل التكاليف المحاسبيّة، خفض الأعباء المحتملة وزيادة كفاءة العمليّات الإداريّة والتشغيليّة.

هنا نذكر أبرز 5 اتجاهات محاسبيّة رئيسيّة تتجه لها الشركات في عام 2021 نحو أداء أفضل وصعوبات أقل:1- الأتمتة والذكاء الاصطناعي:

يكمن دور الأتمتة في تحويل المهام التقليديّة المستنزفة للجهد والوقت إلى مهام تتم وفق ذكاء اصطناعي قادر على تحليل وتنفيذ المهام المفوّضة بسهولة وسرعة. في حين أن الذكاء الاصطناعي يحمل من اسمه الكثير وقام بدور فعّال في تخفيف أعباء العمل المحاسبي ضمن برامج محاسبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي إلا أن طريقة التعامل معه ينبغي أن تكون وفق مدخلات صحيحة من قبل خبير محاسبي يدرك تفاصيل تلك الأرقام والتي قد تبدو بسيطة إلا أنها تحمل بيانات معقّدة مثل: إدارة الفواتير والمورّدين، التسوية المصرفية،، كشف المرتّبات، القرارات الضريبيّة وغيرها من التفاصيل.

 

2- المحاسبة السحابيّة:

هي تلك البرامج والأنظمة التي ترتكز على خوادم مهولة الحجم متجاوزة البرامج المحاسبيّة الداخليّة التقليديّة وتكاليفها الكبيرة. حيث يتمتّع المحاسبون بالوصول الفوري لبياناتهم المحاسبيّة عبر حسابات الدخول الخاصّة بهم وإجراء العمل المعتاد مع توفير خيارات أفضل تعزّز من كفاءة الإنتاجيّة مثل توفير الوقت، مشاركة المستندات والتقارير وخلق تجربة استثنائيّة ومحترفة للعمل المؤسسي.

 

3- تحليل البيانات:

لم يعد النفط بلزوجته ولونه الغامق هو السائد الآن في القرن الواحد والعشرين وإنما البيانات التي تتسارع معها الشركات لجمعها وتوظيفها وتحليلها بالشكل الأمثل هو نفط المستقبل. حيث يتزايد الطلب وبكافّة الطرق للاستحواذ عليها نظير أهميّة البيانات ولكنّها في حقيقتها معلومات مجرّدة ولهذا كان تحليل تلك البيانات مساعدًا في إدارة المخاطر وفي إدراك الأخطاء التشغيليّة وحتى التسويقيّة فضلًا عن المحاسبيّة والتي بها تستطيع الشركة وفق خبرة ومعرفة من خفض التكاليف الغير المجدية إلى جانب استثمارها بعمليات أخرى تساهم في رفع كفاءة الإنتاجية.

 

4- الاستعانة بمصادر خارجية

هي أحد الحلول العمليّة لتجنّب تكاليف إضافيّة حيث تقوم الشركات الناشئة باستعانة خدمات فرد يعمل بدوام جزئي أو شركة تقوم بنفس العمل رغم اختلاف الخبرة والتنظيم المؤسسي للقيام بدور الوظائف المحاسبيّة على أكمل وجه. تعتبر من أكثر اتجاهات المحاسبة شيوعا في عام 2021.

 

5- العمل عن بعد

ثقافة مهنيّة عرفت مؤخرًا أثناء جائحة كورونا في سبيل إيجاد حلول عمليّة لسير آلية العمل أثناء الحجر المنزلي ورغم الاحترازات الصحيّة والاجراءات الوقائيّة حتى تبنّت الفكرة فيما بعد كبرى الشركات العالميّة مثل جوجل وتويتر وغيرها من الشركات كخيار متاح للموظّف للعمل في المكتب أو عن بعد بما يضمن استمرار الإنتاجيّة. على أن ثقافة العمل عن بعد لم تكن وليدة اللحظة وإنما بدأت في سبعينيات القرن الماضي في أمريكا ولكن وفق التجربة الاضطرارية في هذا التوقيت وفي هذه الظروف الاستثنائية انتشرت هذه الثقافة لتساهم في زيادة أداء الموظّفين وخفض التكاليف، وعلى الصعيد المحاسبي أصبح الأمر سلسًا للمحاسبين للوصول إلى برامج المحاسبة السحابيّة من خلال التواصل عبر برامج التواصل المرئية مثل زوم أو جوجل ميت ودون الحاجة إلى توفير مساحات مكتبيّة أو ربّما من الاحتفاظ بتكلفة محاسب يعمل بدوام كامل أثناء توفّر خيارات بديلة وأقل تكلفة.

يجدر بنا التنويه..على الرغم من وفرة البرامج السحابيّة المختصّة بالعمليّات المحاسبيّة إلا أنّها تتطلّب مهارة عالية وخبرة وافية في إدخال البيانات، إدارة الفواتير وحساب القرارات الضريبية وغيرها، ولذلك ننصح من منطلق الاستثمار في البنية التحتيّة للشركة هو بالاستعانة بمحاسب ذو خبرة يعمل بدوام جزئي أو شركة توفّر تلك الحلول بسعر منافس لضمان الاستدامة وعدم وجود أخطاء كارثيّة تسبّب في فشل المشروع.